إعادة استجواب مدير الأمن «المُقال» وقيادات أمنية فى «أحداث مجزرة بورسعيد»

صدر المستشار سامى عديلة، المحامى العام لنيابات بورسعيد، قرارا بإعادة استدعاء كل من اللواء عصام سمك، مدير أمن بورسعيد المقال، والعميد مصطفى الرزاز، مدير إدارة البحث الجنائى، والعقيد بهى الدين زغلول، مفتش الأمن الوطنى، والعميد هشام سليم، مفتش الأمن العام بالمحافظة، والكابتن إبراهيم حسن، مدير الكرة بالنادى المصرى، للمثول أمام المستشار مجدى الديب، المحامى العام لنيابات منطقة القناة بمقره فى الإسماعيلية لإعادة استجوابهم فى ضوء ظهور أدلة جديدة وصور وشهادات شهود، وأمر المحامى العام لنيابة بورسعيد بإعادة سماع شهادة كل من شريف إكرامى وأحمد فتحى وشريف عبدالفضيل وما ذكروه من مشاهدتهم من أعمال قتل وقذف لمشجعى الأهلى من أعلى المدرجات.

كانت نيابة الإسماعيلية بإشراف المستشار مجدى الديب قد استمعت حتى الخامسة فجر أمس الأول لشهادة عدد من أعضاء ألتراس أهلاوى الذين حضروا المباراة وأحداثها وتعرفوا على صور عدد من المتهمين، وأدلوا بتفاصيل عن دورهم فى الأحداث. قالت مصادر قضائية لـ«المصرى اليوم» إن النيابة العامة أوشكت على تحديد المسؤولين جنائيا عن أحداث المباراة، وتحديد دور كل منهم، والاتهامات الموجهه إليهم، وقالت المصادر إن مذكرة هيئة الادعاء بالحق المدنى وما قدمته من أدلة وشهود حسمت بشكل كبير اتجاه التحقيقات، ومكنت النيابة من إمساك الخيوط الرئيسية للاتهام، وتوقعت المصادر صدور قرار بحبس مدير الأمن السابق ومدير المباحث، ولم تستبعد حدوث مفاجآت أخرى سوف يتضمنها قرار الاتهام المتوقع صدوره قريباً. وعلم ( موقع ومنتديات لولا ) أن المستشار مجدى الديب استمع إلى اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد السابق، خلال الساعات الأولى من صباح أمس الأول حيث حضر إلى مقر النيابة فى الواحدة صباحاً فى سرية، تامة وانتهى التحقيق فى السادسة صباح أمس.

وأكدت مصادر مطلعة أن مدير الأمن السابق انهار أثناء التحقيق وردد: «أنا مش كل حاجة أشيلها لوحدى فى ناس تانية أكبر منى» وغادر مقر النيابة فى السادسة من صباح أمس.

واستمعت النيابة لأقوال متهمين جديدين هما محمد السيد محمود وشهرته «الجعبرى» وأحمد محمد أحمد حسين وجهت إليهما تهم القتل والضرب المفضى للموت وتخريب منشآت عامة واستعراض القوة، وأمر المستشار سامى عديلة، المحامى العام لنيابات بورسعيد، بحبسهما ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، ومثل متهم جديد أمام النيابة، أمس، لسماع أقواله ويدعى أحمد الحمامصى، وقال أشرف العزبى المحامى إن الحمامصى كان من بين اللجان الشعبية التى كانت تنسق مع الشرطة لمنع نزول الجمهور للملعب، وأصيب بكسر فى ذراعه بين شوطى المباراة نتيجة لتصديه لمحاولات الجمهور النزول للملعب، ومن المقرر أن يمثل ٣ ممن تورطوا فى الأحداث أمام قاضى المعارضات للنظر فى تجديد حبسهم اليوم.

ونظم العشرات من أهالى المحبوسين احتياطياً على ذمة التحقيقات فى الأحداث وقفة احتجاجية أمام محكمة بورسعيد للمطالبة بالإفراج عن ذويهم الذين قالوا إنهم لا علاقة لهم بأحداث المباراة وإنهم قبض عليهم عشوائيا، ورددوا شعارات منها: «يا داخلية يا داخلية ولادنا مش بلطجية»، وطالبوا بمحاكمة المسؤول الحقيقى عن المذبحة لأن الفاعل الحقيقى مازال مجهولا، وحاول المتظاهرون إغلاق الطريق أمام محكمة بورسعيد إلا أن رجال الشرطة منعوهم